القراءة

تُعدّ القراءة من أهم الطرق التي يمكن من خلالها اكتساب العلم، وبناء شخصية فكريَّة واعيَّة قادرة على اتخاذ القرارت والتصرُّف في مختلف المواقف، ويرجع ذلك لمساهمتها الكبيرة في تعزيز الخلفيَّة الثقافيَّة للفرد، والتي كلّما كانت أكثر غنى كانت شخصية الفرد أكثر ادراكًا وتحضرًا، وممّا لا شك فيه أنَّه ورد الكثير من الآيات القرآنية في القرآن الكريم، والأحاديث النبويَّة من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم التي حثَّت على القراءة، فكانت كلمة إقرأ أول كلمة نزل بها الوحي جبريل عليه السلام على نبي الله عليه الصلاة والسلام، فالقراءة ترفع من مكانة الفرد في المجتمع وتبني شخصيته، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشخصيَّة القارئة والمُثقَّفة تستطيع أن تُحقِّق نهضة المجتمع وتقدّمه، وبالتالي تحرص المنشآت التعليميَّة المختلفة والمنظمات المختصَّة على دعم مشاريع القراءة باستمرار، وخاصةً للأطفال في مراحلهم العمريَّة المُبكِّرة، وذلك بناءًا على القول المأثور: "من شبّ على شيءٍ شاب عليه"، فعندما تكون نشأة الطفل قائمةً على أسس صحيحة وسليمة ستكون حياته القادمة مبنيةً على هذه الأسس، ولذلك يجب الحرص على تعزيز مفهوم الثقافة عند الأطفال منذ الصغر، فمن خلال القراءة يحصل الطفل على المعرفة التي يحتاجها لفهم مكنونات الحياة من حوله، واستيعاب جميع المتغيرات التي تجري بالمكان المحيط به بطريقة أسهل وأكثر مرونةً وليونةً، كما أنَّها تمنحه عددًا كبيرًا من المفردات الجديدة التي تجعل منه واعيًا للأحاديث التي يسمعها، وممّا لا شك فيه أنَّ غرس حب القراءة عند الطفل يبدأ من العائلة، فعندما يرى الطفل ذويه يقرأون باستمرار ستُخلق لديه الرغبة للاطلاع والاكتشاف، وفي هذا المقال حديث عن أهمية القراءة للأطفال.

أهمية القراءة للأطفال

تتلخَّص أهمية القراءة للأطفال بمجموعة من النقاط الأساسيَّة، وهي
  • ضبط سلوك الطفل وتقويمه نحو الاتجاه الصحيح، فهي عبارة عن وسيلةً لتنشئته على قواعد سليمة ذاتيًّا، وبالتالي تحقيق تقدُّم واضح في مستواه التعليميَّ ورقيه الأخلاقيّ.
  • ملء وقت الفراغ الخاص بالطفل بأمور مفيدة قادرة على التغيير في شخصيته، والرفع من مستواه الفكريّ بعيدًا عن الملهيَّات التي لا قيمة لها من ألعاب وبرامج غير هادفة.
  • توطيد العلاقة بين الطفل وذويه، فمن خلال القراءة يقضي الطفل فترةً كافيةً مع والده ووالدته، ويستمد منهم الكثير من الألفة والحنان الذي يجعل من علاقته معهما قويةً ومتينةً.
  • استغلال الوقت بقضائه مع العائلة، والشعور بالفرح والابتهاج باختيار مجموعات قصصيَّة مليئةً بالإثارة، والتي بدورها تجعل من الأجواء حماسيَّةً وكلّها سعادة وسرور.
  • زيادة ثقة الطفل بنفسه وبمعلوماته، كما أنَّه من خلال القراءة يكون الطفل قادرًا أكثر على التركيز، والتفكير، والاستيعاب بطريقة أسرع، وبالتالي يُحقِّق الطفل التفوَّق الدراسيّ والأكاديميّ.
  • اكتساب عددًا كبيرًا من المفردات اللغويَّة الجديدة، وبالتالي بناء قواعد لغة سليمة عند الطفل تزيد من مستوى فهمه، وتمنحه خلفيَّةً ثقافيَّةً واسعةً قادرةً على التطوير من شخصيته بوضوح وجلاء، بالإضافة إلى تمكين قدرة الطفل على التعبير عن احتياجاته بطريقة مفهومة.

المراجع

  1. "لماذا القراءة للطفل؟"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 7-5-2019.
  2. "أهمية القراءة اليومية للأطفال"، المبرّات، اطّلع عليه بتاريخ 7-5-2019.
  3.  "اهميه القراءة للأطفال"، مدرسة الأعلام الحديثة الخاصة، اطّلع عليه بتاريخ 7-5-2019.

جديد قسم : مهارات الحياة